قد تغيِّر الآثار الناجمة عن فيروس "كورونا" الكثير من أشكال ومضامين الحياة، فلا عجب إذا وصل هذا التغيير إلى المصممين والمهندسين المتخصصين في البناء!
لقد ازداد اهتمام بعض المهندسين بأهمية إنشاء مبانٍ مضادة للبكتيريا والفيروسات، أو على الأقل تسهم في التخفيف منها، وذلك عن طريق التهوية الجيدة، والمساحات الزراعية المجاورة، واستخدام مواد بناء صحية، وأسطح مقاومة للميكروبات.
وقد يحدث ازدياد لدى البعض في طلب المساحات السكنية المجاورة للمباني، لقضاء وقت صحي في الطبيعة، فإذا كان الكثير مقتنعين بالبقاء في بيوتهم فلا بد من تهيئة أجواء مناسبة صحية لهم، مثل استثمار الأسطح والشرفات وتحويلها إلى أماكن صحية بالزراعة الخضراء والألوان المريحة.
فقد الطبيعة في التصاميم وتمتد حتى إلى طلاء الألوان، هذا ما يسمى بالتصميم الداخلي "البيوفيليك"، أو التصميم الذي يحاكي الطبيعة ، والذي يمكن أن يأتي في شكل ألوان طلاء تعطي انطباعًا بأنك وسط الطبيعة، هذه الألوان تعزز السلام الداخلي في عصر تكون فيه السلامة العقلية والجسدية حاسمة .
لقد جعلت جائحة الفيروس التاجي الناس أكثر وعياً بصحتهم، ويمكن أن يمتد ذلك إلى الأسطح ذاتها التى يتم بناء منزلهم من خلالها، سيكون المزيد من المواد والأسطح المنزلية مضادة للبكتيريا والميكروبات ، وهناك مقترح أن يكون من الحجر يدعى شديد التحمل مقاوم للبكتيريا سريع وسهل التنظيف ، وهناك أيضًا النحاس الذي يقال إنه سطح طبيعي لمحاربة الجراثيم .
وحين يستخدم سكان المباني الشاهقة أعواد الأسنان والأظافر لتجنب الضغط على أزرار المصعد بأطراف أصابعهم العارية، إنه عصر الفيروس التاجي، فيتوقع أن تصبح التكنولوجيا الجديدة مثل التطهير بالأشعة فوق البنفسجية والأنظمة الخالية من اللمس أكثر شيوعاً في المباني الشاهقة.